خسائر حادة للبورصة المصرية بضغط من حرب الرسوم الجمركية
المؤلف: «عكاظ» (القاهرة)11.20.2025

شهدت البورصة المصرية تدهورًا ملحوظًا خلال تداولات يومي الأحد والاثنين، إذ بلغت خسائرها مجتمعة ما يقارب 77 مليار جنيه مصري. وتفاقمت هذه الخسائر بشكل خاص خلال جلسة الأحد، حيث بلغت 73 مليار جنيه، بينما أضافت جلسة الاثنين خسائر إضافية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه.
يُعزى هذا الهبوط الحاد إلى حالة من الهلع والقلق تسود أسواق الأسهم والبورصات العالمية برمّتها، وذلك في أعقاب تصاعد وتيرة حرب الرسوم الجمركية التي أشعل فتيلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. هذا النزاع التجاري المتفاقم أثار مخاوف المستثمرين وهزّ الثقة في استقرار الاقتصاد العالمي، مما انعكس سلبًا على أداء البورصة المصرية.
وعلى مدار الجلستين المذكورتين، تقلص رأس المال السوقي للشركات المساهمة في البورصة المصرية بنسبة تصل إلى 3.43%، مما أدى إلى تبخر ما يقارب 77 مليار جنيه من قيمته. فقد انخفض رأس المال السوقي من مستوى 2,240 مليار جنيه في بداية تداولات الأحد، ليصل إلى مستوى 2,163 مليار جنيه بنهاية تداولات الاثنين.
وفي تفاصيل أداء مؤشرات البورصة خلال تعاملات الاثنين، سادت حالة من التباين، حيث انخفض المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 0.61% ليغلق عند مستوى 30,453 نقطة. كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بالنسبة ذاتها، ليغلق عند مستوى 37,854 نقطة، وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.64% ليغلق عند مستوى 13,396 نقطة.
وعلى النقيض من ذلك، ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.79% ليغلق عند مستوى 8,717 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 12,002 نقطة، في حين انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.51% ليغلق عند مستوى 3,182 نقطة.
وفيما يتعلق بتوجهات المستثمرين، مالت تعاملات المصريين نحو الشراء، بينما اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو البيع. وبلغت قيمة التداول الإجمالية 3.7 مليار جنيه.
تجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية كانت قد اختتمت تعاملات جلسة الأحد بخسائر جماعية، حيث انخفض مؤشر «إيجي إكس 30» بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 30,639 نقطة. كما هبط مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 3.66% ليغلق عند مستوى 38,086 نقطة، وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 13,479 نقطة.
